القائمة الرئيسية

الصفحات

Clickadu

أخطاء فادحة .. ومفاهيم شائعة ..دارجة في عرفنا..لا توافق الإصطلاح بقلم محمد ربيع الشلوي

أخطاء فادحة .. ومفاهيم شائعة ..دارجة في عرفنا..لا توافق الإصطلاح بقلم محمد ربيع الشلوي

أخطاء فادحة .. ومفاهيم شائعة ..دارجة في عرفنا..لا توافق الإصطلاح بقلم محمد ربيع الشلوي

أخطاء فادحة .. ومفاهيم شائعة ..دارجة في عرفنا..لا توافق الإصطلاح بقلم محمد ربيع الشلوي




تاريخ النشر : 2013-02-16
كبر الخط صغر الخط

أخطاء فادحة ... ومفاهيم شائعة ...دارجة في عرفنا.... لا توافق الإصطلاح. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إستوقفتني بعض الجمل والألفاظ ..... من إخوتي ومشايخنا الأجلاء... والذين أربأ بهم أن يتعمدوا مخالفة الإصطلاح... وأوقن أنها كانت على سبيل الخطأ ...
لذا وجب علي توضيح أن :

ثمة فرق كبير بين العالم والداعية...
فالعالم هو من فقه الدين وجمع أصوله وفروعه وحصل من العلم ... أو حصل على درجة العالميه ...بكسر اللام... لا سيما في الفقه الإسلامي ...
وقد يعن تسآؤلاً ...لماذا الفقه الإسلامي بالتحديد ؛ لأنه الجزء الأعم الغالب في الشريعة الإسلامية ، وتقول القاعدة الأصولية : أنه يمكن إطلاق البعض على الكل إذا كان البعض هو الغالب .

أما الداعية : فلا يلزم أن يجمع بكل علوم الدين ...فيكفي إلمامه ببعض علوم الدين التي تساعده على مهمة الدعوة ... مع توافر الجاذبية (الكاريزما) ... وحب الناس له، والقدرة على الإقناع ...بالحكمة وبالموعظة الحسنه، وحسن المجادلة.... ومنها الصبر والتؤدة والتأني ... الى غير ذلك من الصفات التي يجب أن يتحلى بها الداعية .....
إذن فليس كل داعية فقيه بالضرورة.... ولكن يمكن للفقيه (العالم بالفقه) أن يصير داعية ... إذا ما أخذ بالأسباب والوسائل الآنفه ..

أما الداعية صعب أن يصيير فقيهاً ... لأن الفقه صنعة ... يصعب تعلمها في الكبر ...وتحتاج إلى وقت ودربة حتى تصبح فقيهاً... حتى نيل العالمية... وهي الترجمة الانجليزية لكلمة (دكتوراة).

فلا نعجب إذا ما سمعنا ....عن شخص قد حصل على الدكتوراة في أصول الدين ..أو كلية الدعوة ....مثلاً....أنه ليس بفقيه ... ولا يغير من الأمر شيئاً أنا نطلق تجاوزاً على كل صاحب علم أو حاصل على درجة الماجستير أو الدكتوراة لفظة (عالم) ... مثل عالم بالطب أو بالهندسة أو بالاجتماع أو باللغة ....

كذلك عالم الحديث لا يقال عليه عالم ... بل (محدث) ... وأيضاً عالم التوحيد لا يقال عليه عالم كذلك... بل (متكلم) ، إن جاز التعبير ... وإن قلنا عالماً نطلق تجاوزاً.... وهي مخالفة للإصطلاح....

وهناك فارق بين العالم والمجتهد والمقلد:
فالمجتهد : علاوةً على أن يكون عالماً ...يلزم أن تتوافر شروط الإجتهاد ـ وهي شروط غاية في الصعوبة ـ ومنها العلم بالفقه وأصوله ، والقواعد الفقهية ،والأدب وعلوم اللغة ، وعلوم القرآن والسنة ،
والمقلد : هو من يتبع حكم العالم المجتهد دون إجتهاد ...
وهناك فارق بين العالم والمفتي ...
فالمفتي : علاوةً على أن يكون عالماً ومجتهداً...يلزم أن تتوافر شروط الفتيه ...العامة منها والخاصة ... وهي العلم بأدلة الأحكام واللغة ...فضلاً عن(فهم الواقع ...وظروف المجتمع ، وعاداته وتقاليده ، وفهم الناس والأنظمة السياسية والقانونية ) .
فالإفتاء من لوازم العلم بالفقه ... إذا ما طلب منه ذلك ، أو عنت مسألة ضرورية له التصدر للإفتاء بإجتهاده ... وعليه المسئولية ..

ولكن ما نراه الآن من إطلاق لفظ العالم ...جزافاً ... ثم نعلل قولتنا بأن لحومهم مسمومة... إذا ما عددناهم علماء... ...
والا ما اعتبر وعد عالماً ... أما شيخنا / محمد عبدالمقصود ...فهو رجل فاضل لا يصح أن يطلق عليه عالم ... لا لشيئ بل لموافقة صحيح الاصطلاح... بل داعية... أدعى وأدق .

ومهما يكن من شيئ ، فلا يجدر بعالم أن يخرج لفظة مخالفة ...أو يقدح في مسلم ..لأنها من خوارم المروءة ...

وأعقب أن هذا كله نتاج ما جنيناه من السياسة ... و إنشغال أخواننا بالسياسة على حساب الدعوة . فأصبحنا كالغراب الأبيض ، لا يمت للحمائم بصلة ،ولا بقى مع الغربان ... مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا هؤلاء ...
لا أعني بذلك أن نتنحى جانباً عن الأحداث الجارية ... بل نوغل برفق ولا تنسينا السياسة ...دورنا الدعوي الذي نفتقده كثيراً في هذه الآونه
...

أخوكم

محمد ربيع الشلوي
هل اعجبك الموضوع :
author-img
مُدّون و كاتب وباحث مصري شاب و محام حاصل على الماجستير في الفقـه الإسـلامـي بكليـة الحقوق جامعة الإسكندرية. وباحث بالدكتـوراة في الشريعة الإسلاميــــة والقانون الجنائي ، وموظف بالحكومة المصرية و عضو نقابـة المحامين المصريــة و مؤســـس مــــوقع (معاشي وتأميناتي ) الإجتماعي وكاتـب في العديد من الصحـف المصرية والعربية والدولية .

تعليقات